في 26 أبريل من كل عام، يُحتفل باليوم العالمي للملكية الفكرية للإطلاع على الدور الذي تؤدّيه الملكية الفكرية في تشجيع الابتكار والإبداع، وتسليط الضوء على الإمكانات الجبارة التي يتمتع بها الشباب في العالم قاطبة، من حيث قدرتهم على العمل والإبتكار، بما لديهم طاقة خلاقة لإيجاد حلول من اجل مستقبل قوامه التنمية المستدامة، التي هي الحل للمشاكل التي تعصف بهذا الكوكب.
و لقد كان موضوع اليوم العالمي للملكية الفكرية لعام 2022 هو "الملكية الفكرية والشباب: الابتكار من أجل مستقبل أفضل" وهو يحتفل بالابتكار والإبداع لدى شباب هذا الكوكب الذين يعملون بشغف وجد، ولسان حالهم يقول: "نحن قادرون على فعل شيء"وهدفهم تحسين المستقبل .
نعم شباب اليوم هم مصدر القوة والأمل، وارادتهم الصلبة وافكارهم التي تحاكي هذا العصر، قادرة بالفعل على تغيير الصورة النمطية التي سادت قديما، خاصة في ظل هذه الثورة الرقمية، وتاثير الذكاء الإصطناعي على كافة الأصعدة، سواء على الصعيد الإقتصادي من حيث الثورة الحاصلة في الإبتكارات في الصناعة، او المجال الطبي، اوالزراعة و ما شهدته من تطور هائل في الإبتكارات، إن كان من حيث المساعدة في تحسين الإنتاج بكل أبوابه، او على صعيد التجارة الإلكترونية والنمو المتسارع الحاصل، او الأفكار والإبتكارات التي تحولت الى مشاريع فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة، والمردود الإقتصادي الناتج عن هذه الإبتكارات، واثرها الإيجابي على كوكبنا....
ويعود الفضل للمنظمة العالمية للملكية الفكرية على تنظيم هذا اليوم، الذي
هو "يعتبر فرصة للشباب، تتاح من خلاله إمكانية معرفة حقوق الملكية الفكرية التي يمكن عن طريقها دعم اهدافهم،وتساعدهم في تحقيق ابتكاراتهم وافكارهم الى واقع، ويصلون عن طريق هذه القوانين الى النهو ض بتطلعاتهم لتصبح حقائق ملموسة واقعية، عن طريق معرفة كيفية حماية ابتكارتهم وتسجيلها، لتمكينهم من الإستفادة منها اقتصاديا، وبالتالي مجتمعهم.
فبمعرفتهم للعلامات التجارية، وبراءات الإختراع، وحقوق المؤلف، وحقوق الأصناف النباتية، والأسرار التجارية، والرسوم والنماذج الصناعية، والمؤشرات الجغرافية، يضمنون حماية مشاريعهم، ويدفع غيرهم الى العمل والجد وتحفيز الأدمغة لما في ذلك من حلول لكافة المعضلات الحاصلة حاليا، نعم فهذا الجيل هو جيل التغيير...لا بل هم صناع التغيير."
لهذا كله، يوجد هذا اليوم العالمي للملكية الفكرية، الذي ينعكس ايجابا لمصلحة كافة المجتمعات، وإذا امعنا النظر، لوجدنا انه من الضروري تعديل المناهج التعليمية، والعمل على تنمية ملكة الإبتكار في ادمغة الأجيال القادمة لما في ذلك من مصلحة عامة لهذا الكوكب.
أما اليوم، فنحن في العام 2023، والموضوع الذي اتخذته الويبو، اي المنظمة العالمية للملكية الفكرية، هو المرأة والملكية الفكرية: تسريع الإبتكار والإبداع.
فهذا العام، سيكون بحسب المنظمة العالمية للملكية الفكرية، " للإحتفال بإرادة ومواقف المخترعات والمبدعات ورائدات الأعمال في جميع انحاء العالم، وعملهن الرائد.
إذ تشكل النساء في جميع المناطق، العالم بخيالهن، وإبداعهن، وعملهن الجاد، ولكنهن غالبا ما يواجهن تحديات كبيرة في الوصول إلى المعارف والمهارات والموارد وسبل الدعم التي يحتجنها للإزدهار."
على امل ان يؤدي تضافر الجهود، محليا وعالميا في المساعدة على تطبيق اهداف منظمات الامم المتحدة، من اجل التنمية المستدامة التي ستساعد القضاء على الفقر، وتطوير المجتمعات، بما فيه صالح الكوكب.